الجمعة، 17 أكتوبر 2008

شوق ..و لهفة

وقفت أرمقها بنظراتى التى تفيض شوقا و تقطر لهفة ..
و هى ترقد باستكانة و استسلام فى مرقدها الوثير الأنيق ..
و تنقلت عيناى بين زينتها و سحرها اللذان يرغماك على التفكير فى القيام باختطافها و الهرب بها بعيدا ..
و لكن يحول بينك و بينها ذلك الحائل الزجاجى الشفاف الذى يجعلكما تتبادلان النظرات فقط ..
و يمنعك من فعل ما يجول بخاطرك حيالها ..
إلا إذا ..
إلا إذا تملكتها فى يديك ، و لقد فعلت و أمسكت بجسدها الرقيق البض الذى يفيض برودة ..
و أخذت أفكر من أى الأماكن ابدأ اقتحامى لها ..
و قررت البدء برائحتها العطرة الذكية ..
و أخيرا ..
هممت بالتهامها ..
و لكن فوجئت بأن البرودة قد زالت عن جسدها الرقيق ..
و تفككت أوصالها ..
وسالت بأكملها على يدى ..
سالت قطعة الأيس كريم و لم أهنأ بطعمها اللذيذ.

                                                               تمت بحمد الله

السبت، 4 أكتوبر 2008

تعابير قلــب

الأولــى
-------
حبيبتى ..
يا منية النفس و الروح ..
يا من خلبت لبى ..
يا من ملكت شغاف قلبى ..
 يا من تسلل حبك إلى فؤادى دونما سابق إنذار ، و ملك أمره فأصبح عبدا له يأمره فيطيع ..
 ينهاه فيخضع ..
ينهره فيخشع ..
 و يا لها من عبودية لذيذة ..
تلك العبودية التى تجعلنا نحن الاثنين روحا واحدة فى جسدين مختلفين ..
عبودية يكون السيد فيها هو الحب ..
 الحب و حده و لا شئ سواه يشتعل هذا الحب و يلتهب فى فراقك ..
 و يزداد اشتعالا و لهيبا فى قربك ..
 انك أنت الآهات ..
 آهات اللوعة ، و اللهفة ..
 لهفة المحب المشتاق لحبيبته .
حبيبتى ..
ما أجملها من كلمة لم أعرفها طيلة أعوام عمرى ..
 لم أقولها حتى رأيتك ..
 نعم حتى رأيتك لم أتخيل نفسى يوما ما فى هذا الموقف الجميل ..
 الذى طالما تهكمت عليه و سخرت منه و من أصحابه ، و من حكاياتهم و قصصهم عن الحب و ألامه حتى قال لى احدهم ..
اسخر ما شئت لك فإن يومك فى الحب قد اقترب ، و حدث مالم يكن فى الحسبان ..
مالم يخطر يوما على بالى ..
 لقد رمى السهم المشتعل بالحب و إنغرس بقلبى ..
 إنغرس فيه بحبك و سرى هذا الحب فى دمى جاريا فى شرايينى مارا بجميع أعضاء جسدى حتى انتهى إلى عقلى ..
عقلى الذى سارع بإخراج الصورة المختزنة بداخله للحبيبة المجهولة و طابقها بصورتك و هنا أصدر أوامره للقلب بأن يحس ..
 بأن يشعر ..
 بأن ينبض ..
 أن يعود إلى الحياة مرة أخرى بعد مماته ..
أن يجعل صاحبه يشعر بإنسانيته و يتخلى عن قسوته ..
أن ينام قرير العين بعد أن كان النوم يجافيه لكثرة ما به من كوابيس ..
حقا إن الحب نار ..
 نار لذيذة الطعم طعمها أشهى من العسل و لكن ملمسها كأنه الجحيم إذا اقترنت بالفراق عند انتهاء اللحظات الجميلة ..
رجائى من الله إلا يزداد الفراق و أن نهنأ بالقرب سويا ، و أن نعيش فى حلم وردى جميل لا نهاية له نرتفع به عن حقد الحاقدين و حسد الحاسدين ، و لوم اللائمين ..
حبيبتى ..
إلى أن نلتقى لك قبلاتى الحارة النابعة من القلب ..
لك نفسى و روحى ..
 لك سلاما يا أغلى جوهرة فى حياتى .


------------------------------------------------------------------
الثانية
----

فى يوم جميل تلاقينا ، و رسمنا بأيدينا مباهج حبنا الوليد و انطلقنا نعدو بين الحدائق و الأشجار تحت السماء الزرقاء , وسط تغريد البلابل , و شدو الطيور ، و جلسنا تحت شجرة الحب التى يجلس تحتها العشاق و رسمنا قلبينا على جذعها العتيق وسط القلوب المحفورة عليها لمن سبقونا وحفرنا أحرف أسماءنا بجوار قلوبنا ..
لكن فى يوم عصيب افترقنا وتحطم الحب الوليد و مات فى قلوبنا و سجن خلف أسوار القهر و الإذلال و انتهت قصتنا نهاية حزينة كمعظم النهايات التى سبقتها وأصبح مصيرنا كمصير كل من أحب و عشق قبلنا ألا لعنة الله على الحب و من يحب .


------------------------------------------------------------------

الثالثة
-----
عندما تتوقف الكلمات على الشفاه ..
عندما اعجز عن التعبير لك عن مكنون صدرى .. فإن حبى لك يدفعنى لأن أخرجه و أضعه بين يديك ، و لكن صدقينى يا حبيبتى لا يستطيع لسانى و لا السنة ابلغ الشعراء أن يقوموا بوصفك و لا استطاعوا التعبير عن مدى حبى و إشتياقى إليك .. فأنت نبض الحياة بقلبى ، و يكفينى من هذه الحياة انك لى وحدى ..
 فأنت أول من أحببت و أخرهم ..
 أنت الحياة ، بكل أفراحها و أحزانها ..
 بهمساتها و صرخاتها ..
أنت الحب .


------------------------------------------------------------------
الرابعة
------
إلى من أضأت ظلمات قلبى بحبها ، و هزت وجدانى بصوتها العذب الرخيم ..
 إلى ذات الوجه الملائكى الذى وهبنى الرقة و الدفء ..
إلى من علمتنى كيف أحب ..
 إلى تلك الزهرة التى نبتت فى بستان أيامى .. إلى قمرا أضاء ظلمات حياتى ..
إلى أول من نبض قلبى بحبها و استكانت روحى لها ..
 إلى أخر كلماتى ..
 إلى أخر نبضاتى ..
أحبك .. أحبك .. احبك
بكل معانى الحب ، بكل معانى الدفء ، بكل معانى الشوق و اللهفة ..
أحبك يا أميرة الأحلام .

------------------------------------------------------------------
الخامسة
--------
حبيبتى ..
يا منى النفس و الروح ..
يا من أعشقك حتى بات العشق يقطر منى لقد سرى حبك فى أوصالى و فى جسدى و فى شرايينى و أعاد لى الحياة التى كنت قد فقدتها .. أعاد الحياة إلى قلبى الذى قتل و دفن قبل أن يولد ، و لا أعرف لم قتلته ودفنته فربما لو كان حيا يقظ لما التقيت بك ، و أحببتك ..
 إنها الأقدار التى تبعث فينا هذه الروح الجميلة دون أن نقصد أن نلتقى بها ، دون موعد محدد .. إنها تأتى فجأة ..
 تأتى بلذة رائعة ممتعة ، و يا لها من لذة ، تلك النار التى أشعر بها ..
 نار الحب.
------------------------------------------------------------------

السادسة
-------
ليس بأيدينا أن نمتلك مفاتيح أقدارنا ، و لا هو بواجب علينا أن نحاسب أنفسنا عن مالا تمتلكه أيدينا..
فإنها الأقدار شئنا ، و شاءت هى ، شاءت أن تعبث بنا .. شاءت أن يكون حبا وليدا ينتحر بين الصرخات ، و نحن عاجزين عن فعل أى شئ لمنع هذا الانتحار ..
فلقد ارتفع بين قلبينا حاجزا أعلى من أى جدار ..
 فهذه مشيئة الأقدار ..
لقد سدت كل الطرق أمامنا و لم يعد هناك سبيل إلى حبى فقلبى أصبح حجرا أصم ليس به مكان ، و اعلمى أن هذا الأمر ليس بإرادتى ..
بل هى أقدارنا التى كتبت علينا هذا الفراق ، كتبت علينا أن يسير كل منا فى طريق حياته المرسوم له ..
 و لكنى أقسم بحبى ..
 أقسم بقلبى ..
 اقسم بكل غال و عزيز لدى ..
 أقسم بعيناك الجميلتان انك ستظلين بقلبى و وجدانى مهما طال بى الزمان ..
فلن أنسى أبدا لمساتك الدافئة الحنون التى ستظل تحيا بداخلى و تذكرنى بشوقى إليك ..
 و لكن صدقينى هذا هو قدرنا المحتوم ..
أن يكتب علينا الفراق يا اعز الرفاق ..
بلا وداع ..
 بلا خداع ..
  بلا أمل.

------------------------------------------------------------------
السابعة
-------
أحبها ..
 نعم ..
و ما لى ذنب فى هذا ..
 فلقد ملكت شغاف القلب و تربعت على عرش العقل .. نظرات عينيها تخترق قلبى ، كالسهام فتصليه من نيران الحب ، فتجعله يحترق ، يكتوى و هو صامت ..
 تحثنى على أن أنطقها بالإشارات , بالتعبيرات , بالنظرات ..
 كأن لسان حالها يقول لى تكلم ..
لا تخف ..
فالحب الطاهر قوى لا يخاف و لا يتوارى..
 و لكن أين لى بالشجاعة ..
 أين لى بها ..
 فإن كان عندى ذرة منها لنطقتها و قلت حبيبتى ..
 دعينا ننطلق ..
نبتعد عن أعين الناس ..
عن أعين الكون ..
لا نشعر بزمان و لا مكان ..
 لا نشعر بالناس من حولنا ..
 فقط نحن سويا ..
 بلا خوف ..
نضم حبنا و نتحدى به الجميع.


------------------------------------------------------------------
الثامنة
-----
أحبك..
أذوب فيك عشقا..
ولا أدرى كيف السبيل إلى وصالك ..
 كيف السبيل إلى أن أبثك عشقى و غرامى ..
أحبك ..
أقولها لكل المخلوقات ، و لا أدرى كيف أقولها لك .. أحيانا أتساءل هل تبادليننى نفس الشعور..
 نفس الإحساس..
 نفس العشق..
 لقد اقتربت لحظتى ..
لحظة انفجارى و بوحى بمكنون نفسى ، و لكنى أخاف .. تتساءلين مم أخاف..؟
 أخاف من الصدمة فى حبك فإنى لا أتحملها سينهار كيانى ، سينهار وجدانى ، ستتحطم ذراتى , و أتحول إلى دفقة من الطاقة ضائعة فى الفضاء ..
 فى الكون الفسيح..
 تقبلى منى ازدياد وجدى و اشتياقى يا أجمل من نبض قلبى بحبها.

------------------------------------------------------------------

                                                                                                                                                   تمت بحمد الله