الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

شيخ الخفر

انظروا إلى ذلك الوغد الذميم الذى يسير مختالا و هو يحمل سلاحه الميرى فى شوارع القرية ..
يا له من رجل ظالم تفوق سطوته سطوة العمدة شخصيا..
إنه يسيطر على ذلك التافه سيطرة كاملة لا مثيل لها..
إنه يفعل ما بدا له..
يقوم بالاستيلاء على كل شئ يجده أمامه أو يعجبه من دور , وأراض , و حتى النساء لم يسلمن منه يتزوجهن أو لا المهم أن كل ما فى القرية تحت إمرته الشخصية ..
لا بد أن يأتى يوم يقهر فيه ذلك الرجل ..
يوم النهاية لكل ظالم ..
ترددت تلك الكلمات فى رأس عويس و ظلت تلح على أذنيه و منظر شيخ الخفر لا يفارق عينيه و هو يسير فى الشارع أثناء عودته للقرية بعد انتهاء الحرب..
إن بينهم ثأر قديم ..
لقد تسبب فى وفاة أبيه و استولى على أرضه , و بيته وحتى زوجته التى هى أمه لم يتركها قتلها هى الأخرى عندما طالبت بحقها إنه وغد ذميم ..
لابد أن أستعيد ما هو حق لى ..
كما شاركت فى استعادة تراب بلادى..
تجمع أهل القرية فى الساحة الكبيرة و هم يشاهدون ما يحدث لعطوه الذى رفض ترك أرضه لشيخ الخفر ..
و الرجال واقفون لا يحركون ساكناَ و هو يضرب من قبل الرجل بالعصا الغليظة..
و فجأة..
دوى صوت طلق نارى ، و سقط شيخ الخفر أرضا ، و الدماء تسيل من ثقب فى جبهته ..
هلل أهل القرية و التفتوا ليبحثوا عن البطل الذى فعلها فوجدوه واقفا ..
إنه عويس..
 ذلك الشاب البطل..
لقد صار رمزا لهم فى القضاء على الظلم و الطغيان. 
                                 
                                                                                       تمت بحمد الله