الأحد، 13 مايو 2012

الى متى


فى خضم أمواج الحياة العاتية ، و فى ظل تلك الظروف الباغية..
 لأبد أن يأتى يوم تضئ فيه الدنيا ..
و ينقشع الغمام و تصفو السماء و يحدث التغيير ..
و لكن التساؤل هو كيف يمكن أن يحدث ذلك و الناس أنفسهم لا يريدون ذلك ..
يقول الله عز و جل فى كتابه الكريم
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُبِقَوْمٍ سُوءًا فَلَامَرَ‌دَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿الرعد: ١١﴾
لقد انتشر الفساد وكادت الأمانة أن تضيع بل هى ضاعت فعلا ..
 إلى متى سنظل هكذا ..
جثث هامدة ..
صامتون ..
مرتضون بالذل و الهوان لمخلوقات ..
هل أصبحنا مغيبون إلى هذا الحد..
هل أصبحنا متبلدى المشاعر و الأحاسيس ..
ءالى هذه الدرجة أصبحنا حطاما..
لا أدرى ..
أصبح الرجل منا يخش كل شئ إلا الله عز و جل ..
نعم..
أقصدها فعلا..
نخشى أن نتحدث خوفا من السجن و البطش..
خوفا من الجزاء..
خوفا من قطع الأرزاق..
نخشى أن نعبد الله حتى لا نصبح سياسيين ..
قلبنا الموازيين ..
خشينا المخلوقات ، و نسينا الخالق عز و جل ..
أى ذل و هوان هذا ..؟
أى ظلم هذا ..؟
لا إجابة..
نخشى التغيير كخشية الموت ..
و إن كنت لا أدرى هل أصبحنا لا نخشى الموت أيضا أم لا ..
تناسينا المودة و الرحمة ..
تناسينا كل جميل ..
أصبحنا نعشق كل ما هو قبيح ..
فسد ذوقنا لدرجة أننا أصبحنا لا نقبل إلا بالفاسد و نعتبره جميلا ..
و نرفض الجميل و نعتبره فاسدا ..
أى مبادئ تلك التى نعيش عليها ..
أى حياة تلك التى نعيشها ..
و الله و أقسم بالله أن الحيوانات لا تقبل ما نقبله نحن البشر..
 الذين أنعم الله علينا بنعمة العقل..
إلى متى سنظل هكذا بلا أحد يحنو علينا ..
بلا قلب يرحمنا ..
بأعداء من داخلنا و خارجنا ..
بلا قائد حق لنا .  
تمت بحمد الله
     15 يوليو 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق