الاثنين، 17 ديسمبر 2012

عذرا اماه

لم تفعلين بنا هذا ..؟

لماذا يا اماه ..؟
التخبط و الضياع ..؟
الاحساس بالقهر و الحيرة ..؟
لماذا لا تعطى ابناؤك حقوقهم ..؟
دائما خيرك لغيرك من الرعاع و المحتلين .. من الطامعين و السارقين ..
ليس لنا فيه نصيب سوى القهر و الذل و المهانة ..
نقدم لك الكثير و سنظل نقدم اكثر و اكثر دون ان ننظر ماذا قدمت لنا في المقابل ..
ما سر عشقنا لك أماه و انت كزوجة اب شديدة القسوة علينا كأنك كارهة لنا ..؟
حنانك لمن كاره و بغضك لمن عاشق لك ..
نتخبط في طرقاتك .. في دروبك .. في صحاريك و جبالك في ظلمات الليل القارصة البرودة و تحت الشمس الحارقة نهارا ..
تنطلق منا صيحات العزم بأننا لك فداء بكل غال و نفيس ..
ولكن اخشى ان تعلو علينا خيبة الامل بك ..
أجيبى علينا ءأنت مكرهة على ذلك ..
أجريحة انت فنداويك ..
أم انت كارهة لنا ..
اخبرينا من نحن بالنسبة لك ..
ءانت ام حنون .. ام زوجة اب اعتراها الجنون فأصبحت تعذب فينا حتى نكرهها ..
أجيبى يا أماه ..
ماذا بك ..؟
ألسنا فلذة كبدك ..؟
ام نحن ضالون ..؟
أهو فقر و ضيق ذات اليد لا تملكين معه شيئا..؟
هل بلغ بك المرض الى هذا الحد ..؟
حد الموت ..
أهو فناء الجميع ..؟
هل مازالت الحضن الدافئ و الملاذ الآمن ..
ام نلملم ما بقى لنا من كرامة و نرحل الى اخرى لا تنجب تتخذنا ابناء لها ..
ما هو السر ..؟
أجيبى حتى نهدأ ..
حتى نبقى ..
لنعلم من يستحق و من لا يستحق ..
 اخبرينا لم لا تظهرين لنا لمحة من الحب في حضنك الحنون و صدقا هذا ما نحتاج اليه فقط ..
ءأنت غاضبة منا ام علينا ..
حزينة من اجلنا ..
أجيبى لم تفعلين ذلك بنا ..؟
لكن لن تجدى تلك التساؤلات نفعا ..!!!
فليس ذنبك انك قهرت و عشت في فقر رغم غناك ..
انك كنت و مازالت تحت يد ولى امر ظالم قهرك و امرضك و أفقرك ..
ليس ذنبك اننا ترعرعنا في فقر مصطنع ..
و على الرغم من ذلك فقد قمت بتنشئتنا و تربيتنا خير تربية ..
رجال اشداْ أمناء عليك و على عرضك ..
و عذرا من امتهان اولاد عقوق دسوا عليك ظلما ..
انه قهر علينا ..
ان نتركك لمن يدعون انهم أبناؤك يتطاولون عليك و ينهشون عرضك  ظنا منهم انهم انك ستكونين لقمة سائغة لأعدائك ..
فهم بنى وطنى ظاهرا و عدوا باطنا..
اطلق عليك دهماؤه تحطم اضلعك و تمزق اوصالك ..
فعذرا أماه لم انس انك أمى .. انك عرضى .. لم اتخل عنك ابدا ...
لن نسمح لأحد بأن يضع رأسك في التراب ابدا ..
و لم و لن نخون ثراك ابدا ..
و على الرغم مما نحن فيه و نلاقيه مازالت أرواحنا لك فداء بل نحن الى الفناء فى سبيل رفعة هامتك و خفقان رايتك فوق كل الأمم ..
فعذرا أماااااااااااااااااه ..
فأنت ..
مصر .
تمت بحمد الله