السبت، 7 ديسمبر 2013

الورود الحمراء

كان يوما حافلا جدا فاليوم هو زفاف صديقة عمري التي هي بمثابة الأخت لى و التي نتشارك سويا في كل أمور حياتنا.. 
كانت فرحتي شديدة جدا لها وكان اليوم يمر سريعا حتي حانت لحظة ذهابنا إلي مصفف الشعر ومكثنا عنده نزين عروستنا الجميلة.. 
ثم خرجنا إلي استديو التصوير وعند انتهائنا جاءت لحظة خروجنا لنركب السيارة التي سنزف فيها  حتي نذهب إلي قاعة الاحتفالات وكانت السيارة عادية وغير عادية وزينتها أيضا بسيطة وغير بسيطة متناقضات تدل علي بساطة صاحبها 
وذوقه الشديد واهتمامه بكل التفاصيل وهو ما لفت نظري جدا ..
أما عن زينتها فكانت عبارة عن ورود حمراء مرتبة في ذوق شديد وعناية فائقة دون تكلفة علي مقدمة السيارة، وعلي مؤخرتها وركبنا في الداخل وكانت السيارة أكثر نظافة من خارجها وهذا هو المعتاد فهي سيارة تقوم بالزفاف حتي وان لم تكن كذلك، لكن أناقتها من الداخل تعكس ذوقا رفيعا على الرغم من انها ليست بالسيارة الحديثة و لا القديمة جدا وكذلك باقة الورود التي وجدتها في الداخل التي تدل أنها  حديثة عهد بها..
  أما الرجل فكان شديد الأناقة لدرجة جعلتني أشعر أنه هو العريس وليس صديقه - هادئ- باسم الثغر وسيم الملامح لدرجة شعرت معها أنه نجم سينمائي.. 
وأخذ يناور بالسيارة في احترافية شديدة و أخذت أنظر إليه في انبهار شديد وشعرت أن ذلك الكائن المسمي قلب في داخلي قد بدأ يتحرك خاصة مع تلك الموسيقي الرائعة التي تغلف جو السيارة الداخلي والذي لا يمت للخارج بصلة حيث الزحام والضوضاء وأنوار السيارات ومناورات قادتها مع بعضهم..
 كان امرا غريبا بالنسبة لى امر يتطور سريعا هل هذا هو الحب من اول نظرة ام هو اعجاب شديد فلقد شعرت أنه الفارس المغوار الذي انتظرته طيلة أعوام عمري وتخيلت نفسي ممسكة بتلك الباقة الرائعة من الورود وارتدي ملابس الزفاف وأتأبط ذراعه في فرحة شديدة وسعادة غامرة وأرقص معه علي تلك النغمات الجميلة.. 
وأفقت علي توقف السيارة فلقد وصلنا لقاعة الزفاف ومددت يدي لالتقط باقة الورود داخل السيارة ولكن ذلك الوسيم اعتذر لي بابتسامة مهذبة وأدب جم واعطاني منها وردة واحدة فقط ولم أفهم سر ذلك في البداية لكن عندما فوجئت بطفلين صغيرين يندفعان إليه في فرحة شديدة وهو يحتضنهما بحب ويقبلهما ويذهب إلي امرأة معها طفلة أصغر ويعطيها الباقة الجميلة ويسيران سويا في حب دافئ..
شعرت ساعتها أن الأرض تدور بي وسالت دموعي وأنا أتأمل تلك الوردة الحمراء وانتابتني مشاعر عدة..
 هل أكرهها أم أحبها أم أسخط عليها ..؟؟و ماذنبها انها ام اطفاله و شريكة حياته..
 انه ذنب ذلك القلب الذي تعلق بأوراق الوردة الحمراء التي ذبلت في سرعة شديدة.

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

مخابيل و بهاليل


مخابيل و بهاليل .. 
 و شعب اصيل غرق في النيل ..
بهاليل بتجرى و را مناصب و همية و فلوس..
مخابيل بتخرب في بلدها باسم الحرية ..
الاتنين اتفقوا .. مع ان كل واحد ماشى في طريق غير التانى ..
بس اتفقوا يقطعوا مصر ..
يلعبوا بولتيكا و ينفذوا خطة أمريكا ..
و نملة جاية تلحق شوية سكر ..
افتكرت نفسها فيل و هي قطر الحلوف..
ممكن تنداس بالرجلين و محدش واخد باله ..
و كمان التركى جاى يجرى يا جماله ..
أفلام و مسلسلات و خطط لثورات ..
فاكر نفسه الصرماتى يرجع خليفه من تانى ..
و العلقة في تلاتة و سبعين تاعبة نفسية الملاعين ..
عايزة ترد اى حاجة مش عارفة..
اصل العلقة كانت جامدة ..
 وياريتها خدت منها عبرة ..
انما رجعت تفتكر انها بجد دولة ..
و قال ايه عايزة تعمل إسرائيل الكبرى ..
نسيوا كلهم رب القدرة ..
و ان مصر العظمى عمرها ماتموت ..
و تموت ازاى و هي كنانة رب العرش العظيم ..
اصحى و فوق يا بهلول .. اعقل يا مخبول ..و ارجع خيمتك يا حلوف ..والزم ادبك يا صرماتى ..
انت مش قد ماهو اتى .

الأحد، 6 أكتوبر 2013

ذكرى الشرف

و تهاوت الأسطورة تحت اقدام الاساطير التي لا نظير لها في التاريخ .. فمهما تحدثنا عن اخيل او الاسكندر او غيره او ليونيدس الاسبرطى الذى واجه الفرس و صمد امامهم بثلاثمائة مقاتل فقط امام مليوني مقاتل بمختلف أنواع التسليح الرهيبة بمعايير زمانهم ..
لن نستطيع ان نتحدث عن أولئك الرجال الذين بذلوا كل غال و نفيس في سبيل مصر .. و صنعوا بطولات تأتى الاساطير الى جانبها كأنها اقاصيص ما قبل النوم ..
رجال فعلوا ما فعلوه ابتغاء وجه الله عز وجل فقط لحفظ بلادهم و استرداد ارضهم ..
ترى هل سنظل نذكر أولئك ام اننا بعد أربعين عاما نسيناهم و لا يكاد احد يتذكرهم ..
لنحكى لأولادنا و احفادنا و نوثق ما نحكيه .. حتى تكون الحقيقة التي تكتب التاريخ بدلا من أن يدرسوا نكرات في زمن العورات الملونة التي استهدفت بلادنا في جيل جديد من الحروب الهادمة لبلادنا بأيدينا ..
انها دعوة للجميع ان نكشف عن هؤلاء الابطال و نحكى قصصهم ثم نكتبها و نجعلها أفلاما و مسلسلات لنوجه ابطالنا الصغار قادة المستقبل الى الطريق حتى لا يضيع منهم كما ضاع من اغلبنا ..
لنزرع فيهم معانى البطولة لنصنع منهم منارات لمصر ..
لتكون ذكرى حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان المجيدة منارة العبور الى بناء المستقبل بأكبر ثروة لدينا ..
هنيئا لكل من نال فيها الشرف و سحقا لكل من يحاول ان ينال منه و ستبقى اسطورة حرب أكتوبر حقيقة في التاريخ لأنها قضت على كل الاساطير الزائفة بلا اى مبالغات كأسطورة الجيش الحقير الذى لا يقهر .


تمت بحمد الله
3/10/2013م

الخميس، 26 سبتمبر 2013

الأفكار أيضا تموت


هناك من يقول ان شخص ما فكرة و ان الأفكار لا تموت ..
كلمة تستحق الكثير و الكثير من التفكير ..
لا احد ممن خلق الله عز وجل لا يموت ..
دورات الحياة لا تنتهى الكل يبدأ صغيرا و يكبر و يكبر حتى يموت ..
فلا احد خالد فيها ابدا ..
و ان كان صاحب الفكرة قد مات فكيف لا تموت هي ..
فعلى مدار التاريخ لم نر حيا مطلقا ..
فكم من الأفكار ماتت وولت و مازال أصحابها على قيد الحياة و أفكار أخرى  مازالت على قيد الحياة على الرغم من موت أصحابها منذ زمن سحيق هكذا سيكون الرد ..
ويكون ردنا ..
وحده الخير يبقى و يزول الشر ..
وحده الحق يظهر و ينتصر و يزهق الباطل فالحق واحد ظاهر فوق كل شيء ..
هو الله عز وجل هو القادر على كل شيء هو الباق و الكل الى فناء ..
ان الفكرة التي لا تموت حقا هي الايمان بالله وحده حق الايمان ..
لكى نسير في طريق البناء و العمران لكل الأوطان بالإيمان و العلم و العمل ..
فهل لنا ان نفيق من تلك الغفلة ..
هل لنا ان نرجع الى الطريق ام سنظل هكذا يا امة اقرأ ضائعون .
                                                        
تمت بحمد الله        
                                                    الخميس 12/9/2013