الاثنين، 28 يناير 2013

يقطر دما



مازال القلب يقطر دما في نزيف شديد ، يرتجف من كثرة الانهاك الذى يمر به من اعتصار تلك اليد الباردة له بلا رحمة ..
تصفى ما به و تريد لصاحبته ان تلفظ انفاسها الاخيرة لكى تسقط جثة هامدة بلا حراك ..
و نسقط نحن ايضا معها ..
لكننا لن تسقط جثثا بل عبيدا لمن هم سوى الله عز وجل ..
لمن يريدون استباحة ارضنا ، و عرضنا ، و دمائنا ..
و ليتهم يقفون عند هذا الحد بل انهم كالعلقات يريدون امتصاص كل قطرة دم حتى النهاية ..
و للأسف نحن نساعدهم على هذا..
كأننا نريد أن نجهز عليها و علينا و على من يأتى بعدنا ..
ان نتخلص منها و تنتهى و كأنها ليست كل شئ ..
هى الأمل ، و الحلم ..
 الحاضر ، و الماضى ..
هى المستقبل لنا و لأولادنا و أحفادنا اجيال تلى اجيال ..
نمحوها بأيدينا و أيدى غيرنا بتلذذ و استمتاع كمن يشاهد فيلما مشوقا..
هل هى منية تلوح في الأفق توافيها و توافينا ..
أم هى الحمى تخرج من الجسد سمومه ..
أم قيح يخرج من الجسد نتن الرائحة ..
ترى هل يأتى طبيب ينقذها أم جزار يذبحها ..
كلا الخياران موجود الطبيب و الجزار ..
و لكن هل منا رجل رشيد قادر على الامساك بزمام الامور يكون معه الصلاح و الاصلاح ..
هل يمكننا ان ننقى انفسنا و نطهرها ..
من منكم معى ..
من يحميها منا و منهم ..
أم سنتركها تنزف دما حتى تموت .

تمت بحمد الله
26/10/2011م