الثلاثاء، 19 فبراير 2013

معانى البطولة


هل سقطت معانى البطولة عند الأبطال..
هل اختلفت مفاهيم الحرية عند الاحرار ..
انقلبت الاوضاع انقلاب مهول ..
كفر الابطال بمعان البطولة ..
و انتحر الاحرار في زمن العبودية ..
اصبح البطل جبانا متهما و اصبح الرعديد بطلا مغوارا يضرب به المثل و قدوة يقتدى به ..
اصبح الاحرار عبيدا مكممى الافواه مكبلى الأيدى و اصبح العبيد اسيادا لهم اليد الطولى في ادارة المقاليد كلها ..
لقد تحولت الثورة ضد الفساد و الظلم و الاستضعاف الى عورة تسئ الينا جميعا و اصبح الدهماء هم من يتحدثون ..
و لهم اليد الطولى و الصوت العالى..
صوت العوام هو من يتحدث ..
دهماء يتخفون وراء الشاشات التى تنفث سمومها لمن يجلس امامها ..
وراء الدين و اللحى و الرغبة في الافساد يستغلون المساجد في اشعال الفتن و يخرج الجميع بيد مرتعشة ..
لا توجد حكومة .. لا توجد قيادة .. لا يوجد قائد ..
لنرى ماذا حدث في اسبانيا و ايطاليا و اليونان و انجلترا و امريكا..
وكيف تعاملت الدولة مع من يقوم بتخريبها و كيف نتعامل نحن ..!!
نتعامل من منطلق المصلحة الخاصة لأشخاص يقومون بهدم الدولة ..
عندما حدثت الفتنة في عهد سيدنا عثمان رضى الله عنه و هو ثالث الخلفاء الراشدين و صهر رسول الله و ذو النورين حاصروه و قتلوه و لم يستحوا منه و لا من الله و رسوله فالعوام لا يفرقون بين الغث و الثمين ..
و لا يفهمون سوى شئ واحد الفوضى المطلقة ..
و هو ما يستغله العدو جيدا ..
ويفرح به كثيرا فنحن ندمر انفسنا بأيدينا دون تعب منه ..
اصبحت السفينة تسير في عرض البحر بلا قائد و تواجه اعتى الاعاصير ..
فترى هل ستغرق ام ستنجو بفضل ربها .  
تمت بحمد الله
12/11/2011م

الاثنين، 11 فبراير 2013

الى ابى



والدى الحبيب ..
عامان مرا منذ فراقك و انا احاول ان ارثيك ..
و لكننى لا اجد من الكلمات ما استطيع ان اعبر به عن مشاعرى و حزنى ..
فلم تطعنى نفسى في ذلك ..
حتى ثلاثة ايام مضت عندما كنت انام ليلا وسط أطفالى ..
و تذكرت نومنا في حضنك الدافئ و حكايتك الحكايات المشوقة لنا من الخيال و من الواقع الذى عشته في حلك و ترحالك ..
تذكرت و نحن نسير سويا متشابكى الأيدى ..
و نضحك و نمرح و لا نخش احدا فنحن مع الاسد ..
تذكرت دموعك التى تنهمر كالشلال عند حدوث مكروه لاحدنا ..
لم تأل جهدا و لم تبخل علينا بشئ ابدا ..
كنت نعم الاب الذى علمنا كل شئ و لن اذكر منها امثلة و لا حصرا فما تعلمته منك عظيم جدا..
حتى و انا اب كنت اعتمد عليك و ارتكن اليك و لا ابال فالقائد موجود ..
في مرضك الاخير كنت انظر اليك انك الاسد الذى طالما تدللنا عليه و ليس الرجل الكهل الذى نحمله و ان ما نفعله لك هو كابوس مرعب و ان هذا الرجل هو ابى الذى طالما رأيته دوما شابا موفور الصحة قوى البنية الرجل الصلب الاشد من الجبال الذى تتكسر عنده كل هموم الحياة ..
صدقنى يا والدى على الرغم من ظروف عملى القاسية و اننى كنت في قلب الاحداث العصيبة التى بدأ الوطن يمر بها قبيل وفاتك و اننى لم اراك و لم اكن بجوارك في لحظاتك الاخيرة ..
فإن كلماتك مازالت تدوى في أذنى في اخر حوار لنا عبر الهاتف قبيل ساعات من رحيلك و انت تقول اننى اوافق على تنفيذ رغبتك بترك عملك و انا ارد عليك و هل ربيتنى على الهروب ..
وضحكتك الواهنة التى قالت لى هذا هو ولدى الاكبر ظهرى الذى ارتكن اليه ..
كان الله معك يا ولدى و سدد خطاك انت و اخوتك المرابطين معك ..
ما كل هذا الذى كنت تحمله على كاهلك و كيف لم نكن نشعر بذلك ..
اننى اتوحشك كثيرا و افتقدك اكثر و افتقد حكمتك في تناول الامور و حسن التصرف فيها ..
والدى ..
على الرغم من رحيلك عن دنيانا و لكنك مازلت باقيا في قلوبنا و قلوب من احبوك جميعا ..
رحمة الله عليك و على امواتنا جميعا .


                                                                                تمت بحمد الله
22/1/2013

السبت، 2 فبراير 2013

الشرطة المحظورة



اصبحت الشرطة هى الجماعة المحظورة ..
و اصبح الشرفاء هم من يختبئون و الهمج الملاعين هم من يظهرون ..
افساد في الارض ما بعده افساد ..
فقدان للانتماء و الولاء لمصر ..
كم من العملاء ، و المأجورين ، و الخونة غير عادى ..
اصبح كل من يملك بوقا عال هو من يمتلك ناصية العقول جميعها التى غيبت و وجهت نحو هدف واحد ..
اسقاط الكنانة ..
اصبحنا نردد و نقسم و نجزم و نؤكد ان الخبر صحيح و ان المعلومات صحيحة و نحن لا ندرى من اين اتى بها هؤلاء ..
ببغاوات تردد بلا وعى و دون فهم لمجرد ان قلوبنا ملئت بالحقد و الحسد و الغل ..
هل سلطنا على بعضنا البعض ام على انفسنا لخدمة غرض وحيد هو القضاء على مصر و شعبها ..
كل من يردد بما لا يعلم هل اصلح من نفسه اولا ..
هل غيرنا انفسنا حتى نغير غيرنا و نريد ان نفرض التغيير ..
و السؤال الذى يطرح نفسه..
 هل نريد فرض التغيير لمجرد التغيير للأفضل ام لمجرد رغبات مجنونة هوجاء ..
عندما يخرج علينا العدو و يعلن كل تفاصيل خطته بكل صراحة ووضوح و نقول دعك من نظرية المؤامرة و نلتمس له العذر ..
هل هو عذر للغريب و كره للقريب ..
اما آن ان نستفيق من الغيوبة التى تهلكنا .
تمت بحمد الله 7/2/2012م