الأربعاء، 31 يوليو 2013

فوق رؤوسنا

عندما نحمل مقاتلينا فوق رؤوسنا ..
تعتصرنا الام الحزن ولوعة الفراق .. و تخالجنا مشاعر الفرحة و البهجة لهم لأننا نزفهم الى عرسهم فى السماء كما وعد الله عز و جل الشهداء فى سيبله ..
مشاعر شتى .. احاسيس غريبة ..
عندما نودعهم فى دار القرار و نعود لنكمل رسالتنا نكون فى اشد الحماسة و العزم لكى نكمل ما بدأناه و نكون على قناعة تامة ان الدور على احدنا لنلحق بهم او نكمل المسيرة حتى يقضى الله امره ..
كم حملنا من الاصدقاء .. كم حملنا من الاساتذة .. كم حملنا من التلامذة لنا و لكل مكانته فى القلب .. فكلنا فى ارض المعركة واحد لا فرق بين قائد و جندى ..
الكل جنود ..
الكل مقاتلون ..
من يسقط يحمله الاخر .. يحزن لأجله و يفرح لوعده و يرجوا الله ان يلحق به ..
كم ذرفنا من دموع الفرحة و الحزن فى آن واحد..
كم ذرفنا من دماء القلب ..
عزاؤنا الوحيد انها فى سبيل الله عز وجل و مصر الأم ..
اننا فى الحرب و لن نتركها ابدا ..
فكونوا فى ظهورنا ايدونا و ادعمونا و ادعوا الله لنا ان ينصر جنده على اعدائه ..
فداء لكم و لمصر ..
و اعلموا ان من يقتل اسوده تأكله كلاب عدوه .
                                                                تمت بحمد الله

الخميس، 25 يوليو 2013

تعلوب المغرور


اننى اجمل ثعلب فى الغابة ..
انظروا الى فرائى الجميل الكثيف..
الجميع ينظر الى و انا اسير فلا احد يملك مثله ..
قال ارنوب يا لك من مغرور يا تعلوب  يجب عليك ان تتواضع قليلا..
فقال له تعلوب انت حاقد على يا ارنوب لأننى اجمل ..
و قالت الضفدعة نقنوقة ..
لا يصح منك ذلك يا تعلوب فكل مخلوقات الله عز وجل جميلة و ارنوب لا يحقد عليك ..
ضحك تعلوب بصوت عال مرتفع بل جميعكم تغارون منى لأننى اجمل منكم ..
رد عليه البلبل بلبول..
 يا تعلوب كل مخلوقات الله لها ميزة تتميز بها عن غيرها ..
فإن كان فرائك جميلا فإن صوتى أجمل و لكنى لا اتعالى على احد بذلك ..
ضحك تعلوب..
 و قال لا ايها المغرد انا اجمل منك و من الجميع جرب خدعة اخرى معى ..
و اخذ تعلوب يضحك بشدة  و بصوت مرتفع حتى تركته كل الحيوانات و انصرفت ..
اخذ تعلوب ينظر حوله فوجد نفسه وحيدا ..
فقال انهم جميعا يغارون منى لذلك تركونى وحيدا ..
و اخذ تعلوب يسير فى الغابة متباهيا بنفسه فى غرور شديد
و فجأة ..
اطبق الفخ عليه ممسكا بقدمه بشده ..
و صرخ تعلوب من الالم الشديد و حاول ان يخلص نفسه دون جدوى ..
ونادى .. يا ارنوب .. يا نقنوقة .. يا بلبول يا سكان الغابة اين انتم يا أصدقائى أنقذونى ..
لكن لا احد يجيب ..
اخذ تعلوب يبكى من الخوف و الالم و ينادى على اصدقائه و لكن لا احد يرد عليه ..
و جاء الصياد ليمسك بتعلوب ..
فقال له تعلوب ارجوك اتركنى ..
فضحك الصياد و قال له و كيف اترك ذلك الفراء الجميل اننى سأذبحك و اخذ ذلك الفراء و ابيعه بثمن غال جدا..
اخذ تعلوب يبكى و يتوسل و الصياد يضحك عليه و يقول لن ينقذك احد منى ههههههههه..
و فجأة سمع الصياد صوت زئير الأسد ملك الغابة و الذى جاء مسرعا هو و الحيوانات اصدقاؤه لإنقاذه و فر الصياد هاربا و قام الاصدقاء بتخليصه من الفخ ..
قال تعلوب اعتذر لكم جميعا يا اصدقائى ..
و اعدكم اننى لن اتكبر عليكم مرة اخرى و لن اضايقكم ابدا ..
فقال الاسد ..
انه درس قاس يا تعلوب هل تعلمته ..
قال تعلوب نعم و لن اكرر ما فعلت ابدا ..
قال الاسد هل تسامحوه ..؟
فقال الحيوانات نعم نسامحه انه صديقنا ..
و احتفل الجميع بنجاة تعلوب و عودته اليهم ..
                                                                             تمت بحمد الله

الاثنين، 8 يوليو 2013

اسطورة مصر

دقات الساعة تعلن تمام الثانية السماء مشرقة .. و فجأة تحجب الشمس الطير الابابيل في هدير رهيب لتصلى العدو نيران الذل .. زئير المدفعية يدك حصون العدو المنيعة ..
الاسود تتحرك في سرعة و قوة في مشهد رهيب زئيرها الله اكبر ..
عقيدتها النصر او الشهادة عابرة اصعب موانع التاريخ .. قناة السويس و خط بارليف..
سيمفونية رائعة للنصر قى يوم العاشر من رمضان 1393 السادس من اكتوبر 1973 لتقضى على اسطورة العدو الذى لا يقهر .. و تصنع اسطورة جديدة في التاريخ يتعلم منها الجميع حتى التاريخ ذاته ..
و مرت الاعوام تلى الاعوام حتى جاءت قوى الشر لتنقض على بلادنا و تحاول محو عارها في كل الايام التى ذلت فيها و سقطت مصر تحت الاحتلال القذر الذى تآمر عليها بأيدى الخونة و الرعاع ..
احتلال تحت اسم الدين و الاسلام و هو منهم براء و جاءوا بخائن ليتولى زمامها على اسنة رماحهم الغادرة ..
فعلوا بها الافاعيل و اعتقدوا انها لقمة سائغة لهم و تناسوا ان شعبها اعظم اسرارها يصبر و يصبر و يصبر لكنه لا يقهر ..
نسوا ان لها اسودا من ابناء الشعب و حماته لا يقبلون له ضيما و لا ذلا .. اسود الجيش المصرى و الشرطة المصرية الذين اعدوا ما استطاعوا و بذلوا كل غال و نفيس من اجلهم ..
و دارت دورة التاريخ مرة اخرى و أقسم الشعب على تحريرها من أيدى غاصبيها و أقسم الاسود الحماة بدمائهم على الا يتركوها و لا يتركوا شعبهم ابدا و ااطلقت الطير الابابيل مرة اخرى تغطى سماؤها ..
و انتشرت جحافل الاسود في جميع ربوعها .. الكل على قلب رجل واحد لهدف واحد اسمى و هو ..
مصر..
نموت .. نموت و تحيا مصر ..
يسقط كل غاصب معتد .. و اسقط في يد العدو .. و حاول ان يقاوم و لكن هيهات .. فهم الشعب المرابط الى يوم الدين ..
هم خير اجناد الارض ..
هم ابناء كنانة الله في ارضه ..
و سقط الخونة تحت اقدام الاسود و اهتزت عروش كل من يقف من ورائهم و احنيت رؤوسهم من الخزى و الذل و العار و احنيانها نحن لله الواحد القهار ..
و ارتفعت رايات النصر و دوت التكبيرات .. الله اكبر .. و أضات ظلمة الليل انوار الافراح و زينتها ..
فلقد اشرقت الشمس بإذن ربها و أضاءت ربوع الوطن و قضت على اسطورة اخرى لا تقهر ..
لقد عادت مصر و نبذت الفرقة بين ابنائها ..
لتحيا مصر ..
ليحيا شعبها ..
ليحيا جيشها ..
لتحيا شرطتها ..
لتحيا الى ابد الدهر الى ان يرث الله الارض و ما عليها ..
لنحيا جميعا في حضن الوطن ..

و نقيم افراح النصر و نبنى الامجاد و نرفع رؤوسنا في عزة و كرامة فلقد زال المرض عنك يا مصر ..
فداؤك نحن يا امى .. 

فداؤك ارواحنا و دماؤنا و كل غال و نفيس فما اجمل حضنك يا مصر.
                                              تمت بحمد الله


الخميس، 4 يوليو 2013

صبر ايوب

كنت اتخيل ان صبر ايوب هو الصبر على المرض او الابتلاء بفقدان الاهل و الولد و الصبر على المصائب ايا كان نوع هذا الصبر ..
و لكن المغزى من صبر ايوب هو الاثر النفسى الذى يعانى منه من تناول امورا جساما..
و مدى التبصر و المعرفة اللتان يصل اليهما من يصل الى هذه الدرجة فمن يرتقى هذه الدرجة فقد ارتقى درجة عظيمة من فتح الله له من ابواب لم يكن يتخيلها..
حتى و ان لم يكن من اصلح اهل الارض و من يرتقى هذه الدرجة يصل الى ان يمتلك عصا موسى التى ضرب بها ففجرت الماء من الصخر و شقت البحر و القاها فابتلعت السحر درجة رهيبة من الفتح الالهى لشخص الذى ازال البلاء بالمغتسل البارد و الشراب الذى كان فيه شفاء من كل الاسقام..
فهل نحن فى انتظار من فتح الله له هذه الدرجة العظيمة ام هى محض خيالات ..
هل من مجيب.

الاثنين، 1 يوليو 2013

سؤال للعقلاء



قتلتم المصريون فى يناير و ها أنتم تقتلونهم مرة اخرى فى يونيو ..
كانت المرة الاولى بالمكر و الخديعة و الخيانة كعهدكم..
ألصقتم التهمة بشرطة الشعب ثم قتلتم مرى اخرى و ألصقتم التهمة بجيش الشعب و قلتم عليهم بلطجية و عسكر ..
و انتم خونة و قتلة و بلطجية طوال تاريخكم ..
هل تصورتم ان الشعب المصرى جبان و جاهل..؟
ان كان الامر هكذا فأنتم الجبناء و الجهلاء ..
تحدثتم باسم الله عز وجل و كأنكم انبياء و رسل و هو عز وجل منكم براء..
مكرتم و تناسيتم ان مكر الله عز وجل ليس بمكر الضعيف الخائن مثلكم و لكنه الماح بقدرته و اطلاعه عز وجل لمكركم وحقارتكم..
صور لكم غباؤكم ان قوة السلاح ستقدر على الشعب و هو مالم يحدث على مدار التاريخ ان ابيد شعب او فنى..
حرقتكم مقرات الدولة و منشأتها و نهبتموها فرد عليكم الشعب المالك لها بمثل ما فعلتم ..
حان وقت رحيلكم الى الابد و عزلكم ليس سياسيا كما فعلتم و اردتم و لكن اجتماعيا ايضا ..
اللعبة الان مع الشعب بأكمله و ليست مع نظام سياسى فهل ستتحملون كل ما فعلتموه من خيانة و قتل ..؟
سؤال لا يقدر على اجابته الا العقلاء فقط.
                                                            الاثنين 1/7/2013