الخميس، 26 سبتمبر 2013

الأفكار أيضا تموت


هناك من يقول ان شخص ما فكرة و ان الأفكار لا تموت ..
كلمة تستحق الكثير و الكثير من التفكير ..
لا احد ممن خلق الله عز وجل لا يموت ..
دورات الحياة لا تنتهى الكل يبدأ صغيرا و يكبر و يكبر حتى يموت ..
فلا احد خالد فيها ابدا ..
و ان كان صاحب الفكرة قد مات فكيف لا تموت هي ..
فعلى مدار التاريخ لم نر حيا مطلقا ..
فكم من الأفكار ماتت وولت و مازال أصحابها على قيد الحياة و أفكار أخرى  مازالت على قيد الحياة على الرغم من موت أصحابها منذ زمن سحيق هكذا سيكون الرد ..
ويكون ردنا ..
وحده الخير يبقى و يزول الشر ..
وحده الحق يظهر و ينتصر و يزهق الباطل فالحق واحد ظاهر فوق كل شيء ..
هو الله عز وجل هو القادر على كل شيء هو الباق و الكل الى فناء ..
ان الفكرة التي لا تموت حقا هي الايمان بالله وحده حق الايمان ..
لكى نسير في طريق البناء و العمران لكل الأوطان بالإيمان و العلم و العمل ..
فهل لنا ان نفيق من تلك الغفلة ..
هل لنا ان نرجع الى الطريق ام سنظل هكذا يا امة اقرأ ضائعون .
                                                        
تمت بحمد الله        
                                                    الخميس 12/9/2013

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

رسالة السلام


تريدونها حربا و نريدها سلاما..
تريدونها خرابا و نريدها عمرانا..
تريدونها صحراء قاحلة و نريدها جنة خضراء وارفة الظلال..
لن نعطيكم حربكم البغيضة القذرة المدمرة ابدا ..
ليس عن ضعف منا بل هو منتهى القوة ..
فالقوى يصنع الحضارات بعلمه و حلمه و حمايته للضعفاء الذين فتكتم بهم ..
مبدأكم لابد ان يموت هؤلاء لكى تحيوا انتم .. و مبدأنا ان الحياة الحرة حق لكل عباد الله فهو وحده عز وجل من يملك ذلك الحق في ان يحى و يميت ..
هو من يمكن بقدرته لعباده في الأرض ..
اننا لن نتراجع او نستسلم امام صناديق ذخيرتكم فإن عندنا ذخيرة لا تنفذ من الايمان بالله و العلم و العمل .. بالفداء و التضحية .. بالشرف و الأمانة و بالقوة و القدرة على البناء و الإعمار..
اننا سنبنى الوطن لأبنائنا و احفادنا و كل الأجيال التي تليهم ان شاء الله الى ان يقضى الله عز وجل قضائه ..
و اعلموا اننا نرتكن الى ركن شديد لا تعرفون عنه شيئا فركنكم الشديد هو أمريكا بأساطيلها و جيوش حلفائها من الغرب الذين تقولون عنهم الصليبيين الذين سوف تحاربونهم لكنكم لا تفعلون سوى ان تحاربوا بنى وطنكم و ملتكم .. لقد اخترتم طريق الخيانة و اخترنا نحن طريق الأمانة فليعنكم ركنكم و لينصرنا ركننا الشديد الذى نأوى اليه الله عز وجل الذى من اسمائه عز وجل السلام و نحن سنسلم رسالة السلام ان شاء الله لكل الأجيال .
                                                  تمت بحمد الله               
                                              الاربعاء 11/9/2013

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

سلاحى

هذه المرة اكتب بوقع مختلف تماما عن كل إحساس احسست به أو تجربة مررت بها ..
هذه المرة عوامل متداخلة تماما و متناقضة جدا ..
كنت قد قررت منذ فترة قريبة ان اتوقف عن الكتابة و ان اتفرغ بكل جوارحى للقتال في الميدان الذى اجيد التعامل فيه و الذى حملت فيه فوق رأسى العديد و العديد من الأصدقاء من الضباط و الافراد و الجنود ..
الا هذه المرة فقد كان الوقع مختلفا و صعبا .. هذه المرة كنت احمل اخى الأصغر عقب سلسلة من المغامرات مع الخونة المجرمين الذين قتلوا الأبرياء و استباحوا الدماء من اجل تنفيذ مخططات الأعداء ..
و هنا أدركت و انا ادخله قبره في رحلته الاخيره للقاء ربه ان المقاتل الحق لا يترك احد أسلحته و لا يتخلى عنه و ان كل ما تعلمته من فنون القتال كانت تركز على هذا الشيء لكل ارض سلاح و لكل مقام مقال ..
ثم فوجئت بأحد الأصدقاء يرسل لى برسالة كانت عبارة عن مقطع من احد الأفلام القديمة جاء فيه ان الورق و القلم سلاح اخطر من اخطر سلاح ..
عندها ايقنت ان سلاح البارود قد يمجد صاحبه و قد يلعنه و ان الهدف قد يتداخل اما سلاح القلم يمجد صاحبه فلا تتداخل الأهداف معه و انه يركز فقط على الهدف الذى يريده ..
و من هنا عدت لأهم سلاح لدى ..
عدت لأمسك به و الألم يعتصر قلبى و كل جسدى ..
عدت و انا لا اعرف هل اجلس لارثى اخى الشقيق رفيق الدرب و الطريق و كيف ارثيه و كل مكان لنا فيه ذكرى كل موقف لنا فيه وقفه كل خطوة كانت لنا حتو و ان اختلفنا في وجهات النظر كانت ارواحنا معلقة ببعض هكذا ربانا والدنا رحمة الله عليه هو و والدتى التي يعتصر الألم قلبها شأنها شأن كل ام ثكلى و زوجته التي ترملت في ريعان شبابها و طفلتيه اللتان ذاقتا مرارة اليتم و هم لم يكملوا عامهم الخامس بعد ..
عدت لأجل كل هذا .. لأجل مصر .. لأجل كل دم حرام اريق .. لأجل  كل أم ثكلى و زوجات و أطفال رملوا و يتموا ..
عدت و انا احمل عدة القتال كاملة لا ينقصها شيء حتى ننال شرف الشهادة او نذق حلاوة النصر و السعادة ..
انكم أيها المخابيل البهاليل لا تقاتلون مجموعة من المرتزقة مثلكم بل هم خير اجناد الأرض هم جند الكنانة لا يملكون مالا من عرض الدنيا انما يملكون دماؤهم .. عقيدتهم النصر او الشهادة .. رفعة الدين و الوطن ..
فسحقا لكل من خان .. سحقا لكل من يطلب التسامح في الدم و كيف نتسامح و الله عز وجل لا يتسامح فيه و لا يغفره ابدا احقاقا لقوله تعالى 
 وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿النساء: ٩٣﴾
 تمت بحمد الله
     6 سبتمبر 2013

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

حرب الشيطان



انها الحرب يا سادة ..
حرب بدأت منذ خلق الله عز وجل ادم عليه السلام ..
عندها أدرك عزازيل انه مقبل على امر جلل فكونه من الجن المتعبدين الذين رفعوا لأعلى الدرجات جعله يبلس عن امر الله عز وجل عند صدور الامر للملائكة بالسجود لآدم ..
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿الكهف: ٥٠﴾
وجود النفس بداخله التى ترفض وجود من هو أفضل منه جعله فى تلك الدرجة من الذل لرفضه الامر..
خروجه من رحمة الله عز وجل و لعنته عليه اصابته بالجنون فلقد خسر كل شيء ..
اصبح شيطانا رجيما ملعونا من الله و من جميع خلقه ..
قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ ( الحجر)
عندها اعلن اللعين الحرب على بنى البشر .. و اقسم بعزة الله ان يغويهم اجمعين الا عباد الله المخلصين ..
قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ ( الحجر)
و هذه أسس الحرب الدائرة على يد اعوانه من شياطين الانس عبدته الذين يدينون له بالطاعة العمياء والولاء المطلق ..
و انطلقوا من كل حدب و صوب يصورون قدراته الخارقة اللانهائية و ينسجون حولها من الاساطير الكثيرة في مؤلفات عديدة ضخمة و أفلام و مسلسلات عديدة و موسيقات و ترانيم و طقوس كلها لتغييب العقول و نشر فكرة واحدة سيدهم الشيطان الأعظم الذي لا يقهر كل هذا دون ان يعمل احدهم العقل قليلا فى تلك التنظيمات التى خرجت على مر العصور و من كل الملل و الأديان و تدعو لعبادته في صورة مغيبة للعقول تحت اسم الدين ..
الم يسمعوا قول الله عز وجل في ضعف كيد الشيطان الذى يعبدونه
الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿النساء: ٧٦﴾
ثم في يوم الحساب يأتي معبودهم القوى الذى لا يقهر و يتنصل منهم بمنتهى الخسة و الإقرار بالعبودية لله عز وجل وحده ..
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ‌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَ‌اءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَ‌ىٰ مَا لَا تَرَ‌وْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿الأنفال: ٤٨﴾
و في موضع اخر فى كتاب الله الحق  
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ‌ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِ‌خِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِ‌خِيَّ إِنِّي كَفَرْ‌تُ بِمَا أَشْرَ‌كْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿ابراهيم: ٢٢﴾
انهم يعلمون ان هذا هو الحق و لكنها شهوة النفس الجارفة للمعصية و الكبر ومحاولتهم لنشر ذلك الفكر الهادم الذى يجعلنا في حالة من السلبية لكى لا نسمع نحن أيضا لكى نقول ان كل شيء سيحدث شئنا ام ابينا ..
نعم سيحدث لكننا مخيرين فيما نعلم و مسيرين فيما لا نعلم و نحن نعلم الحق من الباطل الله عز وجل اعطانا تلك المساحة من الحرية ليصطفينا و يميز الخبيث من الطيب منا ..
و كل ما يدور عن الحرب النهائية العظمى و الفتن و الملاحم و الحروب هل هو لشحذ الهمم ام لتثبيطها ..؟
دعهم يفعلوا و يقولوا و يعملوا فإن الله سبحانه و تعالى سيتم نوره و هو وعدنا النصر وعدنا ان نكون من الفائزين لكن ذلك بشروط .. ان نوقن تمام اليقين انه الحق .. وان نغير انفسنا حتى يغير الله ما بنا .. وان نأخذ بالأسباب و ان نعد لهم العدة..
حتى ينصرنا الله .