السبت، 10 أكتوبر 2009

المجهول

إنها النهاية ..
نهاية الذل و الاستعباد و بداية عهد جديد من عهود الحرية ..
كثيرا ما قيلت تلك الكلمات عند نهاية عهد من عهود الاحتلال و بداية عهد جديد من عهود الحرية ..
ذلك ما دار برأس النقيب حسام و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض سيناء إبان نهاية حرب أكتوبر..
مرت حياته أمام عينيه كشريط سينمائى , لقد ظل طيلة عمره يبحث عن شئ مجهول لا يدرى ما هو ..
يراه فى أعين الناس جميعا و فى جميع الأحداث من حوله ..
فى صباه لم تكن له علاقات كعلاقات الشباب بالفتيات بسبب ذلك ..
مجهول يخيفه بقدر ما هو يحبه..
عندما التحق بالكلية الحربية و تخرج منها مقاتلا فى جيش مصر زاد اقترانه بذلك المجهول ..
إحساس عجيب لا يدرى ما هو..
و لكنه أدرك الآن كنه ذلك المجهول , و استقبله بفرح شديد فلقد أدرك النهاية ..
نهاية المجهول الذى حيره طيلة أعوام عمره ولا رجعة منه..
انه شئ رائع أن يكون شهيدا ..
أن يكون بين يدى الله ..
و نطق الشهادة و ذهب..
ذهب بعد أن شارك فى تحرير جزء عزيز من أرض مصر ..
سيناء.

                                                    تمت بحمد الله