الأربعاء، 13 مارس 2013

سيادة الرئيس



لا اتحدث بصفة وظيفية أو شخصية انما اتحدث كمواطن مصرى مطحون ..
و لا اقصد شخصا بعينه في الخطاب و انما اقصد كل من تولى و سيتولى امر هذه البلاد ..
اتق الله في شعبك فأنت رئيس بهم لا عليهم و انما ولوك امرهم لكى تقودهم الى سبيل عزهم لا لتفرقهم شيعا ..
خذها نصيحة من عهد هارون الرشيد قيلت له من الفضيل بن عياض لاجل اصلاح امر الامة ..
ليكن كبيرهم لك ابا و اوسطهم لك اخا و اصغرهم لك ابنا ..
فوقر اباك و ارحم اخاك و احنن على ابنك هكذا تستقم الامور في البلاد ..
سيادة الرئيس .. لا تخف من أحد و لا تكن طوعا لأحد انما انت طوع لمن أخلفك في ملكه على عباده ..
فلا تكن جبانا حتى لا يلعنك مالك الملك .. و لا تكن قاسيا فيقسو عليك بدعائنا..
و لا تكن ظالما فيرد ظلمك عليك حتى و ان لم ندع به ..
و اعلم ان الله يلعن الملك الجبان الذى يخاف البشر و لا يخاف خالقهم ..
و اعمل بأمر الله عز وجل في كتابه الكريم
( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‌ ﴿الحج: ٤١﴾.
فعاقبة الامور كلها لله وحده هو من يؤتى الملك من يشاء و ينزعه ممن يشاء احقاقا لقوله تعالى (قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ‌ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿آل عمران: ٢٦﴾.
و اعلم ان من يتول امر هذه البلاد فهو على خزائن الارض و رباط خير الجند ..
فاغنم من خزائن الله لإعداد جنده و اسعاد عباده و اصلاح امر امته ..
 و انزل اليهم و اعلم انه
 (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِ‌ككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُ‌وجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿النساء: ٧٨﴾.
هذا لمن يخش الله و يرعى عباده اما من يظن نفسه غير ذلك فاعلم انها امانة عظيمة تطوق عنقك لتزيد عذابك حتى و ان كنت اصلح اهل الارض ..
هذا هو فصل الخطاب.
                                                                    تمت بحمد الله
  3/3/2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق