الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

حرب الشيطان



انها الحرب يا سادة ..
حرب بدأت منذ خلق الله عز وجل ادم عليه السلام ..
عندها أدرك عزازيل انه مقبل على امر جلل فكونه من الجن المتعبدين الذين رفعوا لأعلى الدرجات جعله يبلس عن امر الله عز وجل عند صدور الامر للملائكة بالسجود لآدم ..
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿الكهف: ٥٠﴾
وجود النفس بداخله التى ترفض وجود من هو أفضل منه جعله فى تلك الدرجة من الذل لرفضه الامر..
خروجه من رحمة الله عز وجل و لعنته عليه اصابته بالجنون فلقد خسر كل شيء ..
اصبح شيطانا رجيما ملعونا من الله و من جميع خلقه ..
قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ ( الحجر)
عندها اعلن اللعين الحرب على بنى البشر .. و اقسم بعزة الله ان يغويهم اجمعين الا عباد الله المخلصين ..
قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ ( الحجر)
و هذه أسس الحرب الدائرة على يد اعوانه من شياطين الانس عبدته الذين يدينون له بالطاعة العمياء والولاء المطلق ..
و انطلقوا من كل حدب و صوب يصورون قدراته الخارقة اللانهائية و ينسجون حولها من الاساطير الكثيرة في مؤلفات عديدة ضخمة و أفلام و مسلسلات عديدة و موسيقات و ترانيم و طقوس كلها لتغييب العقول و نشر فكرة واحدة سيدهم الشيطان الأعظم الذي لا يقهر كل هذا دون ان يعمل احدهم العقل قليلا فى تلك التنظيمات التى خرجت على مر العصور و من كل الملل و الأديان و تدعو لعبادته في صورة مغيبة للعقول تحت اسم الدين ..
الم يسمعوا قول الله عز وجل في ضعف كيد الشيطان الذى يعبدونه
الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿النساء: ٧٦﴾
ثم في يوم الحساب يأتي معبودهم القوى الذى لا يقهر و يتنصل منهم بمنتهى الخسة و الإقرار بالعبودية لله عز وجل وحده ..
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ‌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَ‌اءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَ‌ىٰ مَا لَا تَرَ‌وْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿الأنفال: ٤٨﴾
و في موضع اخر فى كتاب الله الحق  
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ‌ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِ‌خِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِ‌خِيَّ إِنِّي كَفَرْ‌تُ بِمَا أَشْرَ‌كْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿ابراهيم: ٢٢﴾
انهم يعلمون ان هذا هو الحق و لكنها شهوة النفس الجارفة للمعصية و الكبر ومحاولتهم لنشر ذلك الفكر الهادم الذى يجعلنا في حالة من السلبية لكى لا نسمع نحن أيضا لكى نقول ان كل شيء سيحدث شئنا ام ابينا ..
نعم سيحدث لكننا مخيرين فيما نعلم و مسيرين فيما لا نعلم و نحن نعلم الحق من الباطل الله عز وجل اعطانا تلك المساحة من الحرية ليصطفينا و يميز الخبيث من الطيب منا ..
و كل ما يدور عن الحرب النهائية العظمى و الفتن و الملاحم و الحروب هل هو لشحذ الهمم ام لتثبيطها ..؟
دعهم يفعلوا و يقولوا و يعملوا فإن الله سبحانه و تعالى سيتم نوره و هو وعدنا النصر وعدنا ان نكون من الفائزين لكن ذلك بشروط .. ان نوقن تمام اليقين انه الحق .. وان نغير انفسنا حتى يغير الله ما بنا .. وان نأخذ بالأسباب و ان نعد لهم العدة..
حتى ينصرنا الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق