الأحد، 27 مايو 2012

ثورة الجوارح


لا ادرى لماذا تهتاج جوانحى ..
لا اعلم سر ذلك الهجوم العنيف عليها..
 الذى يريد ان يدمر قلاع قلبى التى شيدتها منذ عامان ..
هل هو الحب..؟
ام هو مجرد وهم يداعب مخيلتى الحزينة ..
ان قمة الخطر هى ان استسلم و اترك تلك القلاع بدون تدعيم لتحصيناتها  و أن اجعلها منيعة لا تقدر على اختراقها اقوى اسلحة الهوى العنيفة ..
لكن نفسى تحدثنى ان احاول عقد هدنة و ان افتح ابواب تلك القلاع بدون ضربات عنيفة ..
محاولة تطبيع مع الحب دون مقاومة ..
أما عقل فيرفض تماما و أعلن انه سيقاوم و الأدهى من ذلك انه استدعى قوات الاحتياطى لديه ليشنها حربا ضروس و يفض الاستماع الى الصوت الحنون ..
صوت العطف..
صوت الحب ..
القلب..
الذى يريد ان يهدم قلاعه و يفتح ابوابها على مصراعيها من اجل ان ينبض و يجعل صاحبة تستكين نفسه و تهدأ..
و أن يهنأ مع من يحب و ترقص له روحه طربا..
بالله عليكم ماذا افعل مع تلك الثورة ..
ذلك التمرد الذى أعلنته أعضائى على..
تطالبنى فيه ان اكون انسانا لا جمادا..
لنجعلها قضية رأى عام اذن ..
و لنعرض الامر على قضاة الغرام و مانحى الحب ..
و كذلك على من جعلوا من قلوبهم قلاعا اشد تحصينا من قلاع قلبى ..
و ليدل الجميع برأيه و نجتمع جميعا على رأى واحد و يتم تعميمه على الجميع بدون اية استثناءات ..
اعتقد ان ما اطلبه مستحيل ..
بل هو المستحيل ذاته..
فإن ضربات الحب من أقوى الضربات و لا يوجد اسرع من تحققه ..
آه ..
كم هو غريب هذا الحب .. !!
يحدث دونما سابق انذار و كذلك يتهاوى فجأة و بدون ايه مقدمات ..!!
و مهما حاولنا ان نفهم الكيفية فلن نستطيع ..!!
اذن فلنترك الامور على حالها تسير كما مقدر لها ..
و لتستمر الثورات التى ستحدث ثم تخمد مرة أخرى..
 فأنها ثورات داخلية ..
تحدث داخل النفس البشرية و لا تضر احدا ..
فإنها ثورات للجوارح.
                                                          
    تمت بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق